عملية تكبير المؤخرة بحقن الدهون الذاتية
تكبير المؤخرة بحقن الدهون الذاتية
إن تقنية حقن الدهون الذاتية انتشرت خلال السنوات الماضية بشكل سريع جداً، بحيث أنها أصبحت أكثر عمليات جراحة التجميل رواجاً وازداد الطلب عليها لما فيها من فوائد ومميزات عديدة، لهذا السبب فسوف نتعرف على هذه التقنية بإيجابيتها وسلبياتها.
ماهي مميزات حقن الدهون الذاتية؟
1- سهولة الحصول على الدهون الذاتية، فهي ترافق عمليات شفط الدهون ذات الشعبية الكبيرة، وذلك باستخدام أنابيب رفيعة تدخل الجسم عبر فتحات صغيرة لا تتجاوز النصف سنتيمتر، بحيث يمكن التخلص من الدهون الزائدة من المناطق غير المرغوبة ليتم تحضير الدهن وحقنه في المناطق المراد تعبئتها كالمؤخرة والجوانب والوجه واليدين والبكيني.
3- إمكانية الحصول على أحجام كبيرة من الدهون الذاتية لملئ مناطق كبيرة مثل تكبير المؤخرة و الصدر، في حين يصعب حقن كمات كبيرة من الفيلر الجاهز لتلك المناطق.
4- الدهون الذاتية عبارة عن خلايا دهنية حية تؤخذ من نفس الجسم، لذلك لا يحدث رفض مناعي لها ونسبة حدوث الالتهاب فيها أقل بكثير من الفيلر الجاهز.
5- الدهون الذاتية عبارة عن خلايا حية تعيش بشكل دائم ولا تذوب مع مرور الوقت مثل باقي المواد المالئة، كما أنها ديناميكية فهي تكبر بالحجم في حالة زيادة الوزن وتصغر في حالة التنحيف والحمية.
6- يمكن تخزين وتجميد الدهون الذاتية وإعادة حقنها في وقتٍ لاحق خلال مدة 4 أشهر من وقت ش
فطها، في حين لا توجد هذه الميزة في المواد المالئة الأخرى.
7- الدهون الذاتية طرية ولها قوام مشابه تماماً لأنسجة الجسم الطبيعية في حين أن المواد المالئة ليس لها نفس القوام تماماً.
وما هي سلبيات حقن الدهون الذاتية؟
1- عندما يتم شفط الدهون الذاتية التي هي عبارة عن خلايا حية فإنها بحاجة إلى الغذاء كي تعيش، وهذا الغذاء يصلها من الأنسجة المجاورة لها عند حقنها بالتشريب أي بدون أوعية دموية خاصة بها، لذلك فإن بعض تلك الخلايا تنجح بالعيش بسبب وصول كمية كافية من الغذاء إليها وبعضها الآخر تفشل وتموت وتذوب، وبعد شهر من حقن الدهون الذاتية تصبح الخلايا الدهنية التي عاشت تحتوي على أوعية دموية جديدة خاصة بها مثل أي خلية دهنية أخرى في الجسم فتعيش بشكل دائم، أما الجزء من الخلايا الذي مات فإنه يذوب، ولا يمكن التكهن المسبق بكمية الدهون التي ستبقى بشكل دائم والكمية التي تذوب، لكنها بصورة عامة متساوية تقريبا أي أن نصف الكمية المحقونة من الدهون الذاتية مصيرها الذوبان خلال شهر، ولا يحصل ذوبان بعد ذلك مالم تعمل المرأة حمية قاسية، ولذلك فالطبيب يقوم بحقن كمية مضاعفة من الدهون أثناء العملية لأنه يتوقع ذوبان نصفها، لكن معدل الذوبان يتجاوز النصف أحيانا فتكون الكمية المتبقية أقل من المتوقع وهنا تفيد الدهون المجمدة لتعويض ذلك النقص، وقد يحدث العكس بأن تتبقى كمية من الدهون الذاتية أكثر من المتوقع وهذا نادر لكنه قد يحصل.
2- قد يحصل ذوبان للدهون من طرف أكثر من الذوبان من الطرف الآخر مما يسبب عدم تساوي بين الجهتين والحل هو بحقن الدهون الذاتية المجمدة المحفوظة لدى المستشفى خلال 3 أشهر.
3- قد يحصل التهاب بالدهون المحقونة نتيجة تلوث بالبكتريا أو نتيجة حقن كمية كبيرة مرصوصة من الدهون الذاتية والاتهاب نادر .
4- إن الحصول على الدهون الذاتية يتطلب شفط الدهون من نفس المرأة، ولا يجوز أبدا نقل الدهون من امرأة لأخرى حتى لو كانت أختها، وهذا يعني ضرورة توافر الدهون في الجسم مما لا يسمح بإجراء ذلك في النساء النحيلات اللواتي لا يوجد لديهن فائض من الدهون خاصة في حال الرغبة بحقن كمية كبيرة من الدهون مثل تعبئة المؤخرة أو الصدر.
5- حقن الدهون الذاتية بحاجة لعملية لشفط الدهون مما يحتاج الى وقت وعمل جراحي، ويعتمد هذا الوقت على الكمية المطلوبة من الدهن لذلك تجرى تلك العمليات بتخدير موضعي إذا كانت الكمية المراد تعبأتها قليلة وبتخدير عام إذا كانت كبيرة، لذلك تفضل بعض النساء الفيلر الجاهز لسهولة توفره وعدم الحاجة للشفط والألم والازرقاق المرافق لذلك.
وبالرغم من السلبيات السابقة الذكر فإن إيجابيات الدهون الذاتية تفوقها بكثير، فهي طريقة حيوية آمنة بدرجة كبيرة ووسيلة فعالة، وتزداد شعبيتها يوماً بعد يوم حتى إنني أتوقع أنه في المستقبل سيحل استخدام الدهون الذاتية مكان كل أنواع المواد المالئة الأخرى (الفيلر).